مرحبا بكم في مدونتنا حول مستقبل المنازل الذكية في دولة الإمارات العربية المتحدة. المنزل الذكي هو العقار المجهز بأنظمة وأدوات تسمح لأصحاب المنازل بإدارتها والإشراف عليها وأتمتتها من خلال واجهة تحكم مركزية، والتي ما تكون عادةً جهازًا ذكيًا.

تعد المنازل الذكية تقنية جديدة نسبيًا، ولكنها اكتسبت اهتمامًا كبيرًا في السنوات الأخيرة في جميع أنحاء العالم، وعجمان ليست استثناءً.

دعونا نلقي نظرة على كيفية تطور المنازل الذكية في عجمان خلال السنوات القادمة.

إيجابيات وسلبيات تكنولوجيا المنزل الذكي 

في المنزل الذكي، يتم ربط الأجهزة والأنظمة والأجهزة عبر الإنترنت، حيث يمكن للمستخدمين التعامل معها من أي مكان إن كانت لديهم إمكانية الوصول إلى الإنترنت. حيث يمكن التحكم في الأشياء من مكان بعيد أو عبر الأوامر الصوتية مثل درجة الحرارة، والوصول الأمني، والمسرح المنزلي، والإضاءة.

تزيد هذه المرافق من الراحة وتعزز الأمان مما يجعها بمثابة حلم لأي شخص. فمن المعروف حب العائلات لهذه التكنولوجيا نظرًا لفعاليتها من حيث التكلفة وسهولة الاستخدام.

قد تحتوي أنظمة المنزل الذكي على بعض الأخطاء والمخاطر المرتبطة بها، لذلك يجب على المستخدمين عادةً الاختيار بين الأنظمة السلكية أو اللاسلكية لتطوير مثل هذه الأجواء.

تعتمد برامج المنزل الذكي بشكل كبير على الأجهزة المنزلية والأنظمة ذات الاتصالات اللاسلكية المرتبطة بشبكة الإنترنت اللاسلكية (Wi-Fi).

تعمل المباني الحديثة في عجمان على دمج أنظمة التشغيل الآلي للمنزل أو التحكم الآلي حيث توفر التكنولوجيا امتيازات مختلفة مثل السلامة وتوفير الطاقة وإمكانية الوصول والراحة من خلال السماح للأشخاص بمعالجة أنظمتهم الذكية عبر تطبيق المنزل الذكي على الهاتف المحمول أو أي أداة أخرى مربوطة لهذا الغرض.

اقرأ المزيد: المناطق الأكثر رواجًا لشراء العقارات في عجمان في عام ٢٠٢٣

مستقبل المنازل الذكية

تستمر التكنولوجيا في التطور والتحسن حيث أصبحت المنازل الذكية اليوم أكثر تطوراً مما كانت عليه قبل 10 سنوات، وسيحدث نفس الشيء في السنوات العشر القادمة.

في عام 2033، ستكون التكنولوجيا الخاصة بالمنازل الذكية أكثر فعالية وسرعة وسهولة مما هي عليه اليوم. وقد تتضمن المنازل الذكية هذه التقنيات في المستقبل:

التكامل مع الذكاء الاصطناعي

يسعى الذكاء الاصطناعي لتطوير التكنولوجيا ومحاكاتها للتفكير البشري. وبالتالي، ستدمج المزيد من المنازل الذكية في المستقبل الذكاء الاصطناعي في التكنولوجيا الخاصة بها.

حيث تتيح تقنية الذكاء الاصطناعي معالجة اللغة الطبيعية والتحدث إلى المساعدين الصوتيين مثل أليكسا. مما سيزيد من امتداد الذكاء الاصطناعي ليصبح أكثر انتشارا خلال السنوات العشر القادمة.

كما سيساعد المنازل الذكية على أداء وظائف أكثر مما اعتاد الإنسان القيام به. على سبيل المثال، سيقوم الذكاء الاصطناعي بإعداد إجراءات المنزل الذكي، مما يحرر المستخدمين من الاضطرار إلى إعدادها يدويًا.

وسيستخدم نظام المنزل الذكي الذكاء الاصطناعي لتذكر المعلومات المتعلقة بروتين سكان المنزل، مثل وقت وصولهم إلى المنزل، وأوقات نومهم ومشاهدة التلفزيون، وما إلى ذلك.

كما قد يغير درجة حرارة المنزل، ويشغل التلفاز، ويعرض البرامج المفضلة لدى المستخدمين.

تحسين التكنولوجيا

لا تزال أنظمة المنزل الذكي اليوم تتعرض لحدوث أخطاء وقيود فنية وتأخيرات. فعلى سبيل المثال، تستجيب أليكسا أحيانًا للأوامر، “آسف، لا أعرف ذلك.”، مما يستدعي تعزيز التواصل مع المساعدين الافتراضيين.

يستغرق أمازون فاير ستيك وقتًا طويلاً للتحميل وليكون جاهزًا للعمل. ولهذا، يعمل خبراء التكنولوجيا على حل هذه الأخطاء لتعزيز الأداء والموثوقية والقوة والسرعة والاتصال في تكنولوجيا المنزل الذكي.

مستقبلًا، ستعمل المنازل الذكية بكفاءة أكبر مع انقطاع الإنترنت إن وجد، وتقنيات المساعدة الافتراضية ذات الأداء الرائع. وسوف تفهم أليكسا حينها الأمر بعد أن تخبرها به لمرة واحدة.

ستتابع كاميرات المراقبة كل ركن من أركان الغرفة حتى لو كان الأجواء مظلمة، وستقوم أدوات بث الفيديو ببث الأفلام والعروض على الفور.

تقنيات أمنية أفضل

لقد كان الأمن دائمًا أحد أكبر اهتمامات المستهلكين عند الحديث عن أي تقنية، بما في ذلك المنازل الذكية. وهذا ما تقوم به شركات التكنولوجيا الآن عبر تطوير برامج أمنية متطورة غالبًا ما تسمح لنا بالوصول إلى تقنياتنا الخاصة.

ستتمتع المنازل الذكية المستقبلية بإجراءات أمنية مشددة بفضل الذكاء الاصطناعي. وستحدد أنظمة حماية المستخدمين كما لو أنها تستطيع التعرف على العائلة والأصدقاء – عن طريق الصوت والصورة. أو سيتعرفون عليهم بعد تحليل سريع لتوقيع الحمض النووي الخاص بهم.

لن تحتاج تقنية المنزل الذكي، بعد 10 إلى 15 عامًا، إلى أن يحفظ أصحاب المنازل كلمات المرور أو يطلبوا رمز مرور لمرة واحدة، أو المصادقة، أو النقر على جميع المربعات في الصورة التي تتضمن ممرًا للمشاة.

تفاعل الفيديو والصوت

سيكون العمل والترفيه أسهل في المستقبل مع المنازل الذكية. فقد أصبح العديد من الأشخاص يعملون عن بعد، وخاصة بعد ظهور فيروس كورونا. ولذلك قد تحتوي المنازل الذكية على مساحات مصممة للترفيه والعمل من المنزل.

سيكون من الصعب التمييز بين دقة شاشة التلفزيون الكبيرة والواقع. حيث سيتضمن الفيديو والصوت صورًا ثلاثية الأبعاد للمستخدمين وزملائهم في العمل كما لو كانوا موجودين في نفس الجلسة أثناء الاجتماعات على زووم أو تطبيقات مؤتمرات الفيديو الأخرى.

الخلاصة

تعتبر تكنولوجيا المنزل الذكي سهلة للغاية وصديقة للبيئة وفعالة من حيث التكلفة، مما يضمن لها مستقبلًا مشرقًا. وعندما يتعلق الأمر بأي تكنولوجيا، فلن تكون عجمان إلا في المقدمة، والمنازل الذكية ليست استثناء. سوف يتأثر سوق العقارات في عجمان بشكل كبير بظهور هذه التكنولوجيا مما سيدفع العديد من الناس إلى العيش في منازل ذكية في السنوات القادمة.