مدونات
يناير 22, 2025
الإصلاحات التعليمية في عجمان: مدارسٌ جديدة ومناهج حديثة بحلول عام 2026
تعمل المدارس في عجمان على تحسين تجربة التعلم للطلاب من خلال بناء فصول دراسية جديدة، واستخدام التكنولوجيا، والتعاون مع دول أخرى. كما تسعى لتطوير التعليم المبكر للأطفال الصغار، مما يساعد الطلاب على الاستعداد لسوق العمل المستقبلية مع الحفاظ على القيم الثقافية. لذا من المهم أن نقدّم لكم تفاصيل التغييرات التي تقدمها حكومة الإمارات للنظام التعليمي ضمن المدارس في عجمان.
كل ما يقدمه النموذج التعليميّ الجديد في المدارس
أجرت المدارس في عجمان تغييرات جوهرية على التعليم في مرحلة رياض الأطفال والمراحل الابتدائية (الصفوف من 1-3)، وتشمل أبرز هذه التغييرات ما يلي:
- سيتولى متحدثون أصليون باللغة الإنجليزية تدريس الرياضيات والعلوم، بينما سيعمل متحدثون أصليون باللغة العربية على تدريس التاريخ والدراسات الإسلامية واللغة العربية.
- ستُدار المدارس بواسطة معلمين ومدراء مؤهلين بدرجة عالية، يعملون كقادة في المجال التعليمي ليوفروا كل مقومات التطوير المهني الهادف. كما سيتولى المعلم مسؤولية الإشراف على التعليم اليومي لصف من الطلاب بدلاً من نموذج التدريس القائم على المواد.
- ستُدار المدارس بواسطة معلمين ومدراء مؤهلين بدرجة عالية، يعملون كقادة في المجال التعليمي ليوفروا كل مقومات التطوير المهني الهادف. كما سيتولى المعلم مسؤولية الإشراف على التعليم اليومي لصف من الطلاب بدلاً من نموذج التدريس القائم على المواد.
- سيوفر النموذج الجديد تعليماً مخصصاً يلبي الاحتياجات الفردية للطلاب عبر التعليم المتمايز، والتطور الأكاديمي المبني على الأبحاث، والتشخيص المبكر للاحتياجات التعليمية الخاصة. كما سيتم اعتماد سياسات موحدة للسلوك والانضباط، مع تعليمات صارمة بشأن الالتزام بالحضور.
- يضع نموذج المدارس الجديد المناهج وطرائق التدريس على رأس قائمة الأولويات، كما يركز على النتائج التعليمية الأساسية مثل القراءة والكتابة والحساب وإدارة المناهج المتكاملة. في حين ستساهم التقييمات المستمرة في تحسين الأداء التعليمي بشكل مستدام.
- سيتم تحويل الفصول الدراسية إلى بيئات تعلم موجهة للطفل، تضم مرافق عالمية المستوى وآمنة ومستدامة، لتعزيز الاستكشاف المستقل واستخدام التكنولوجيا في المراحل المبكرة.
- يؤكد النموذج الجديد على ضرورة مشاركة الأسرة والمجتمع في العملية التعليمة، حيث سيعمل على تشجيع المدارس لتحقيق التعاون الوثيق بين المدارس والأسر، مما يعزز بدوره من تطور الطلاب أكاديمياً واجتماعياً.
- تعتمد الإمارات استراتيجيات توظيف صارمة وبرامج تطوير مهني مستمرة وحوافز مبتكرة، ذلك لضمان تأهيل المعلمين بأحدث الأساليب التعليمية الممكنة للوصول إلى الجودة المطلوبة.
- يهدف استخدام الفصول الرقمية ومنصات التعلم الإلكتروني إلى توفير تجارب تعليمية تفاعلية تُعد الطلاب للمستقبل الرقمي، مما يجعل النظام التعليمي في الإمارات رائداً في مجال التكامل التكنولوجي.
مذكرة تفاهم بين وزارة التربية وغرفة عجمان
أبرمت وزارة التربية وغرفة تجارة عجمان اتفاقية خلال معرض عجمان الدولي للتعليم والتدريب في عام 2018. تهدف هذه الشراكة إلى تعزيز التعاون بين الطلاب وأولياء الأمور والمدارس، مع التركيز على ربط التعليم بسوق العمل الحالي. من جانبه، أشاد سالم السويدي، مدير عام غرفة عجمان، بجهود وزارة التربية الرامية إلى تحسين جودة المدارس، مشيراً إلى أهمية التعليم في تحقيق نجاح مستقبلي لدولة الإمارات.
برنامج تأهيل القيادات المدرسية الجديدة
نظّم مجلس أبوظبي للتعليم جلسة تدريبية استهدفت 352 من مدراء ونواب مدراء المدارس الحكومية في رياض الأطفال والمرحلة الأولى لدعم عملية إصلاح وتطوير التعليم. خلال هذه الجلسة التدريبية، تم تعليم قادة المدارس المهارات اللازمة لتطبيق النموذج المدرسي الجديد.
تمت مناقشة عدة مواضيع شملت وضع رؤية واضحة، واستخدام التكنولوجيا بفعالية، وتشجيع العمل الجماعي، ودعم التدريس المتمحور حول الطالب، وتعزيز بيئة تركز على الطلاب. بينما تحدث الدكتور رفيق مكي والدكتورة لين بيرسون عن النموذج المدرسي الجديد الذي يهتم بتواجد اللغتين العربية والإنجليزية، ويؤثر على أكثر من 38,000 طالب و3,000 معلم.
التعاون مع الهند واسكتلندا
قامت الإمارات العربية المتحدة بافتتاح خمس مدارس جديدة خلال الفترة من 2023 إلى 2024، وهي مدرسة أركاديا العالمية، ومدرسة كرانلي أبوظبي الإعدادية، ومدرسة ديوفال، ومدرسة جيمس ميتروبول الواحة، ومدرسة جليندال. حيث أن جميع هذه المدارس تتبع المناهج البريطانية والهندية. كما تخطط الحكومة الإماراتية لإنشاء ما يصل إلى 50 مدرسة بحلول عام 2027، ستستوعب معاً حوالي 150 ألف طالب. ونتيجة لذلك، من المتوقع أن ينمو سوق التعلم الإلكتروني بنسبة 12.21% سنوياً حتى عام 2028.
ساهمت شراكات الإمارات في تحسين التبادلات الأكاديمية، حيث تتضمن هذه الشراكات برامج لتبادل الأفكار بين الطلاب والمعلمين، ومشاريع بحثية مشتركة، وتبادل الموارد التعليمية. ويُذكر أنّ الشراكة مع إسكتلندا تساعد الإمارات على تعزيز الروابط مع المدارس حول العالم، الأمر الذي يجعل التعليم أفضل بالنسبة للجميع.
برنامج نافس
يهدف برنامج نافس الإماراتي إلى توظيف 4,000 مواطن في قطاع التعليم خلال أربع سنوات، من 2024 إلى 2028. حيث تم إطلاق هذا البرنامج من قبل حكومة الإمارات، وقد تم تخصيص مبلغ 24 مليار درهم إماراتي لتوظيف 75,000 مواطن إماراتي، منهم 4,000 في قطاع التعليم. كما يهدف البرنامج إلى تمكين المواطنين الإماراتيين بالمهارات والمعرفة اللازمة للمساهمة في تنمية الدولة وتلبية متطلبات سوق العمل على اختلافها.
الخلاصة
تُظهر هذه الجهود كيف تساهم الحكومة الإماراتية بشكل شامل في تطوير قطاع التعليم، ذلك من خلال تحسين المدارس في عجمان وأبوظبي. في حين تشمل هذه الجهود تحسين المناهج، ووضع استراتيجيات وأطر لتوظيف أفضل المعلمين، ودمج التكنولوجيا المتقدمة في العملية التدريسية من خلال الفصول الرقمية، وغيرها الكثير. لتؤكد هذه الجهود مجدداً أن إصلاحات التعليم في عجمان تُحقق نتائجاً إيجابية وملحوظة.
اقرأ أكثر:
اشترك في نشرتنا الإخبارية
بالنقر فوق كلمة اشتراك، ستكون قد وافقت على شروط الاستخدام وسياسة الخصوصية الخاصة بنا.